أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : دعاء شفاء السكر !!!
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
دعاء شفاء السكر !!!
معلومات عن الفتوى: دعاء شفاء السكر !!!
رقم الفتوى :
5766
عنوان الفتوى :
دعاء شفاء السكر !!!
القسم التابعة له
:
أذكار اليوم والليلة
اسم المفتي
:
صالح الفوزان
نص السؤال
هناك أناس يدعون بدعاء يعتقدون أنه يشفي من مرض السُّكر، وهو كما يلي: الصلاة والسلام عليكم وعلى آلك يا سيدي يا رسول الله! أنت وسيلتي، خذ بيدي، قلَّت حيلتي، فأدركني. ويقول هذا القول: يا رسول الله! اشفع لي. وبمعنى آخر: ادع الله يا رسول الله لي بالشفاء. فهل يجوز أن يردد هذا الدعاء؟ وهل فيه فائدة كما يزعمون؟ أرشدونا بارك الله فيكم.
نص الجواب
هذا الدعاء من الشرك الأكبر؛ لأنه دعاء للرسول صلى الله عليه وسلم، وطلب لكشف الضرر والمرض من الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى؛ فطلبه من غير الله شرك أكبر، وكذلك طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وسلم بعد موته، هذا من الشرك الأكبر؛ لأن المشركين الأولين كانوا يعبدون الأولياء، ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله؛ فالله سبحانه وتعالى عاب ذلك عليهم، ونهاهُم عن ذلك!
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ} [يونس: 18. وانظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير (2/393).]، {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3. وانظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير (4/46).].
وكل هذا من الشرك الأكبر والذنب الذي لا يُغفر إلا بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى منه، والتزام التوحيد وعقيدة الإسلام؛ فهو دعاء شركيّ، لا يجوز للمسلم أن يتلفَّظ به، ولا أن يدعو به، ولا أن يستعمله، ويجب على المسلم أن ينهى عنه، وأن يُحَذِّر منه.
والأدعية الشرعية التي يُدعى بها للمريض ويُرقى بها المريض أدعية ثابتة ومعلومة، يُرجع إليها في مظانِّها من دواوين الإسلام الصحيحة؛ كـ"صحيح البخاري" [انظر: "صحيح البخاري" (7/22-26).]، و"صحيح مسلم" [انظر: "صحيح مسلم" 4/1718-1729).].
وكذلك قراءة القرآن الكريم على المريض مرض السُّكَّر أو غير مرض السُّكَّر، قراءة القرآن الكريم – وبالذات قراءة سورة الفاتحة – على المريض فيها شفاء وأجر وخير كثير.
والله سبحانه وتعالى أغنانا بذلك عن الأمور الشركية، والمسلم لا يجوز له أن يتعاطى شيئًا من الشركيَّات، ولا أن يقدم على عمل من الأعمال أو على دعاء من الأدعية؛ إلا إذا ثبت لديه وتحقَّق أنه من شريعة الله وشريعة رسوله r، وذلك بسؤال أهل العلم، وبالرجوع إلى أصول الإسلام الصحيحة.
فالذي أنصحك به ترك هذا الدعاء، والابتعاد عنه، والنهي عنه، والتحذير منه.
مصدر الفتوى
:
المنتقى من فتاوى الفوزان الجزء الأول
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: